بدل أن تطرح حلولاً لمشاكل الفقر أو تُطالب السلطات بممارسة عملها، تواظب الوسيلة الإعلامية على ملء مكانها كسلطة رابعة لا تختلف كثيرا عن نظيراتها الثلاث المتبقية. بل تلعب دور وصاية على الناس عبر تحميلهم مسؤولية ثورتهم وخروجهم للتظاهر.
أتت أزمة “كورونا” حجّة على “طبق من فضّة” للسلطات والحكومات العربية. إذ إنها تستخدم الوباء ذريعة لتشديد قبضتها على وسائل الإعلام وتضييق الخناق على المعلومات.
يكشف قادة الخليج مرة أخرى عن أن السياسة بالنسبة إليهم ليست إدارة لمصالح بلدانهم بقدر ما هي صراع أمزجة حكامٍ مستعدين ليدفعوا أثماناً باهظة في نزاعات لا طائل منها.