لماذا علينا نحن المساكين، الملتزمين بكماماتنا، أن نراعي الظروف الاقتصادية والمنهبة التي نُفذت بحق أموال الدولة وأموال المودعين، ونتفهّم أن أصحاب الملاهي والمراقص يريدون أن يسترزقوا من حفلات الأعياد، وندفع ثمن ذلك كله من صحتنا الجسدية والنفسية؟
“لم تعد الممرات آمنة” جملة كانت تعبر بها إلهام، وهي ممرضة في مستشفى الصدر في محافظة بني سويف، عن مخاوفها كلما سارت متّبعة الخطوط التي وضعها فريق مكافحة العدوى، للوصول إلى قسم عزل المصابين بفايروس “كورونا”.
مع استمرار تفشي “كورونا” في العراق، وجد باعة بسطات الدواء في المناطق الشعبية والفقيرة وأصحاب الصيدليات الوهمية، أنفسهم أمام فرصة مثالية للحصول على مزيد من الأموال.
إنهم يهتمون بأنفسهم أولاً وقبل كل شيء، ومع ذلك يقنعون جمهورهم بأن العناصر المعادين، والمشتبه بهم دائماً، من صحافيين ووسائل إعلام وأوساط أكاديمية وقانونيين، هم المسؤولون بشكل أساسي عن فشلهم المستمر في كفاح “كورونا”.
على الرغم من أن السلطات التونسية قد اتخذت قرار الرفع التدريجي للحجر الصحي الإجباري استنادا على خطة توفير 30 مليون كمامة لحماية جميع المواطنين و 400 ألف من التحاليل السريعة لتقصي الإصابات بفيروس كوفيد-19، قبل موعد 4 مايو، إلا أن هذه الخطة لم يتم احترامها ما يعرض حياة المواطنين لخطر انتشار العدوى مع قدوم موجة ثانية من الفيروس.