لم يكن حافظ الأسد يرغب بالاستقرار أبداً. لقد أطلقَ الرجل قوىً لن يتمكن أحدٌ من كبح جماحها، تلك القوة التي كان قد جَلَبها من إيران لمهاجمة الغرب كانت في ذلك الوقت (مطلع التسعينيات) بصدد أن تنتقل عَدواها بشدة من الإسلام الشيعي إلى الإسلام السني.
كيف تعمل بشكل منسجم ثنائية الإسلام الراديكالي الدموي مع الديكتاتورية العسكرية؟ كل منهما يقدّم نفسه كبديل حتمي للخلاص لابد منه ولا ثانيَ له، لأن: الآخرين هم الجحيم، بدليل كذا وكذا…