رغم أنها المرة الأولى التي يتم فيها توحيد التظاهرات وتنسيق المسيرات في داخل العراق وللجاليات العراقية خارج البلاد، يأمل منظموها بأن تكون نواة حقيقية لأول معارضة حقيقية في الخارج قد تطيح في يوم ما بنظام الحكم القائم على المحاصصة والفساد.
“من قتلني”، سؤال يوجهه هشام الهاشمي اليوم إلى صديقه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وسؤال توجهه، أم إيهاب الوزني، آخر شهيد في المحراب الحسيني في كربلاء إلى صاحب فتوى “الجهاد الكفائي”…
تزايد الاغتيالات مع قرب الانتخابات يرتبط برغبة لدى الميليشيات التي تنفذها بإقصاء أي احتمال للتغيير في المشهد السياسي العراقي الذي طالب به النشطاء في حراك تشرين، حينما رفعوا شعارات انتخابات نيابية حرة خالية من السلاح.
الهاشمي، ضحية الإشكال الذي انتج منطق الميليشيا الشيعي، ولا يزال يحكم علاقة النخب الشيعية في العراق مع الدولة، والذي تغذيه إيران بنموذجها الطارد لأي قوة تحتكر العنف وتضعه في إطار شرعي، وتغذيه أيضاً مظلومية دولة السنّة المركزية…