علاوة على الشكاوى الكيدية، تحصل اعتقالات بتهم مفبركة من بعض المتنفذين في الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي لغرض الابتزاز وإجبار أصحابها على دفع مبالغ مالية أو مواجهة تهم تبقيهم بمراكز الاعتقال التي تشهد ظروفاً سيئة جداً في ظل الزحام والتعذيب النفسي وأحياناً الجسدي.
يقول خدر علي وهو يحاول منع نفسه من البكاء بينما ينظر باتجاه بقايا المدينة القديمة المدمرة :”بعد 70 حملة ابادة، نجحنا في مقاومتها جميعاً والبقاء هنا، اليوم نحن أقرب من أيّ وقت مضى للانكسار والضياع”.
أم عماد واحدة من الاف النساء من سكان الموصل اللواتي وجدن انفسهن بلا معيل وبلا عمل، وهي نفسها فقدت ولدين من ابناءها، إذ مات أولهما انتحاراً حين كان مراهقاً في حين قضى الثاني بنيران داعش خلال معارك القضاء عليه.
واجه المسيحيون، أسوة بالأقليات الدينية الأخرى في المنطقة الخيارات المستحيلة، وهي البقاء أو المغادرة. فعلى العائلات تحقيق التوازن بين الرغبة في البقاء في أوطانهم والرغبة في العيش بمأمن من التمييز أو الخوف.
تصاعدت حدّة “عمليّات حرق المزارع والحقول” في العراق في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك والأنبار، فيما تقف الشرطة المحلية عاجزة وغير قادرة على لجمها…
تعديات فلول “داعش” أخذت بالزيادة في المناطق المفتوحة من جنوب نينوى وغربها. يختفي فلول تنظيم “داعش” عند نشاط الحملات العسكرية المكلفة اقتصادياً من القرى والصحارى والجبال ليظهر في أماكن أخرى. وأشارت تقارير لهذه المنطقة إلى تقدم فلول تنظيم “داعش” بخطوتين على القوات الأمنية في حملاتها
الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لجثة ياسين محمد يونس، إمام أحد المساجد في منطقة الإصلاح الزراعي غرب الموصل، والذي قضى نتيجة التعذيب بعد ساعات من اعتقاله على يد أفراد من الجيش العراقي، أعادت بسرعة كبيرة المخاوف من تكرار الأوضاع التي كانت سائدة في المدينة قبيل سقوطها بيد “داعش”، نتيجة الخروقات الي كانت ترتكبها القوات الأمنية في حينها والتي كانت أحد الأسباب التي استثمرها تنظيم “داعش” لتعزيز سيطرته على المدينة….