جاء حمد حسن إلى وزارة الصحة ممثلاً “حزب الله”، أي الحزب الذي يتقن الصورة الإعلامية وتأثيرها في الجمهور وهي صورة خبرناها من خلال إعلامه الحربي تحديداً، لكن إسقاطها على وزيره بدا باهتاً…
هكذا يكون الحزب وإبان الذكرى السنوية الأولى لثورة 17 تشرين قد قدم حبل النجاة الأخير للأوليغارشية اللبنانية ونظام نهب لبنان وقاد الثورة المضادة بكل تفانٍ بما يضمن إعادة إنتاج نظام المحاصصات ويبقي على مصالحه محلياً واقليمياً.
يحيل الكذب والصدق، إلى نتائج متشابهة، في حال كان الصراع بين يمين شعبوي في إسرائيل، متمثل ببنيامين نتنياهو، وحركة إسلامية راديكالية في لبنان متمثلة بحسن نصر الله.
يريدنا نصرالله أن نقر بهزيمة المشروع الاميركي وإلا فنحن انهزاميون.هو يعرف غالباً أنَّ المشروع المهزوم هو عينه المشروع الذي تنتظر إيران، وحزبه ضمناً، معرفة سيده الجديد، وهي مفارقة لا تستقيم ومنطق الانتصار والهزيمة.
لا يمكن فهم الأوهام، أو الآمال، التي يتوخاها هنية ومعه قيادة حماس من لقاء نصر الله وقيادة حزب الله، لا سيما بعد التحولات التي حصلت لهذا الحزب، منذ انغماسه في اللعبة الداخلية السلطوية في لبنان.
“يعني إذا واحد بدو يزرع وما عندو مواد أوليّة، شو بيزرع يعني؟ هوا؟ يعني متل واحد بيقولوله غنّي بس صوته مانو حلو أو خانقينله ياه!”. هكذا يرد المزارع علي طه على الدعوات إلى الزراعة النشطة في الفترة الأخيرة، لا سيما تلك التي أطلقها أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، والتي دعا فيها الى الاعتماد على الزراعة مستخدماً تعبير “الجهاد الزراعي”!
تحدّث أمين عام “حزب الله” مع الجميع، وجه رسائل لمختلف المكونات السياسية الداخلية وللمجتمع الدولي والولايات المتحدة لكنه قفز عن انتفاضة اللبنانيين منذ 17 تشرين الأول، تعاطى معها على أنها غير موجودة، أو أنها انتهت، أو ماتت، وحناجر الناس انطفأت…