المفارقة أن التصويب على ناهدة وريما وحصر اسمهما بدائرة العائلة والزوج، لم يأتِ من أحزاب السلطة التقليدية، إنما أتى بمبادرة من مجموعات مُعارضة يُفترض أنها تحمل أجندات تغييرية وتخوض معركة ضد السلطة في لبنان.
التشكيك بالكفاءة والخبرة السياسية والتعيير بالسلوك والحياة الشخصية كأسلوب ذكوري تقليدي… تكتيكات تعتمدها أحزاب المنظومة الحاكمة لمواجهة أي وجه تغييري، لا سيما النساء.
كثر من العاملات الأجنبيات غادرن لبنان بسبب الانهيار الاقتصادي، ومن بقيَ منهن يتعايش مع خوفٍ دائم من انفجارٍ آخر لا يُستبعد في بلدٍ تُحاول سلطته طمس حقيقة التفجير بكل ما أوتيت من سُبل.
قد تعيد الحرب الاقتصادية النساء إلى قوقعتهنّ رغماً عنهنّ، حيث هيمنة النظام الذكوري والأبويّ، وفي حال حدوث ذلك قد يغدو رفع الصوت في ما يخص قضايا النساء مجرّد حبر على ورق.
هذا الشق الصحي من حياة النساء لا يبدو أن أحداً يبالي به، علماً أن صحة النساء الجسدية باتت عرضة للتأثر نتيجة اضطرارهن للجوء إلى أساليب عدة للاستعاضة عن الفوط الصحية، كاستخدام قطع القماش أو أكياس النايلون!