لا يزال للموسيقى هدف بالتأكيد، ولا سيما الآن أكثر من أي وقت مضى، والأمل والمسار الجماعي الذي يشيد به الكثير من الفنانين يمكن أن يكون نقطة الانطلاق لمستقبل أكثر إشراقاً للبنان.
فخري، بدا جزءاً من صورة حلب، كمدينة شديدة الحساسية لخصوصيتها، وجزءاً من الصورة، التي تريد السلطة تصديرها، حيث الفن والطرب والمطبخ يستعاض بها عن الاجتماع الذي انتفض جزء منه في الثمانينات.
بزمن قياسي أصبح للاوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية جمهور ثابت ينمو ويتوسّع. في البداية لم يمتلك هذا الجمهور خبرة كافية في الاستماع إلى هذا النمط الموسيقي، ولكنه مع الوقت أصبح جمهوراً متفاعلاً وذوّاقاً.
يبدو بوب ديلان، الذي بلغ الثمانين، أقرب إلى الشاعر الذي غَرَف بنهم قدر المستطاع من الفترات الزمنية التي عاشها، محولاً بذلك نظرته إلى العالم، نحو كتاب أغانٍ ضخم ستبقى سماته قديمة وعصرية على حد سواء، ويحتل مكانته في التاريخ الأدبي والموسيقي.
أسباب البطء في مسيرة تطوير هذه الآلات لا تعود إلى ما يشوب عمليات الإنتاج الموسيقية في العالم العربي من عثرات وكبوات وحسب، بل وتذهب الأسباب في هذا الشأن الى جانب اجتماعي/ ثقافي لا يغيب البعد السياسي عنه.