مع إعلان “الإطار” توجهه لتشكيل الحكومة الجديدة، عاد الحديث عن تجدد الاحتجاجات المدنية رفضاً للوضع الجديد، وهو سيناريو ينتظره الصدر أيضاً، لبدء حراك احتجاجي معارض يقتحم “المنطقة الخضراء” ويؤسس حالة اعتصام دائم فيها.
“شهدنا ثلاث حكومات، كلها تحدثت عن مشاريع كبرى لتغيير حياتنا نحو الأفضل، لكن لم يتحقق شيء على الأرض… كل ما أحلم به هو بيت أو شقة صغيرة تخرج عائلتي من دوامة أزمات هذه المدينة وبنيتها الخدمية التي لا تصلح للعيش”.
مع اختلاف الظروف والوقائع، إلا أن الرجلين تجمعهما نقاط مشتركة في تماسهما مع السياسة، كل في بلده، وصولاً إلى اتخاذهما القرار نفسه بالانسحاب من العمل السياسي بسبب وصولهما إلى حائط مسدود.
مع استقالة نوابه من البرلمان، لم يبق امام مقتدى الصدر سوى اللجوء الى الشارع مع قواعده الجماهيرية واخرين متعاطفين معه وناقمين على العملية السياسية، للضغط باتجاه حل البرلمان.
تم حتى الآن تطيير الجلستين اللتين عقدتا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما وضع التحالف الثلاثي وفي مقدمه “الكتلة الصدرية” في حرج كبير امام خصومها من الإطار التنسيقي.