لا يقلُّ ألمُ فقدانِ المغيبين قسراً مع الوقت، تتكرر الأسئلة ذاتها في كلّ صباح: أين هو؟ هل هو حيٌّ؟ ماذا يأكل، كيف ينام، ماذا يشرب؟ أسئلةٌ تغذيها التخيلات المرعبة عن نهاية الأبناء والأخوة والآباء كما تغذيها الآمال أيضاً.
“أنا بقيت صرّخ وبعدني عم صرخ إنه ما بدي مفقودين جداد. بدي حلّ للقضية حتى ما يصير في ضحايا جداد… صار في ضحايا جداد”. تشبّه حلواني السياسة المتبعة في تحقيقات قضية تفجير المرفأ بالسياسة التي اتبعتها السلطة مع أهالي المفقودين .