تضع بعض صحفنا ومجلاتنا العربية عناوينَ مثل، “أفخم” أو “أفضل” أو “أجمل” سجون العالم، حيث تتمنى أن تكون مجرماً، وكأن سجوننا العربية لا يقبع بها سوى المجرمين!
يصعب فهم سياق حملة الاعتقالات الأخيرة، لأن الأسماء المعتقلة أخيراً، توقف حاملوها عن الكتابة، وإبداء الرأي حول قضايا سياسية واجتماعية.. فلماذا تستمر حملة الاعتقالات اذاً؟
كل صمت عن قضية ما مجزرة بحق جماعة معينة. فحين يتمّ اعتقال ناشط سياسي، أو كاتب صحافي، تتجه الأنظار إلى كتّاب صحافيين ” كبار”، يُنتظر منهم موقف واضح من هذه القضية، لكن الواقع يقول أن بعض هؤلاء الكتّاب “الكبار” لا يملكون سوى رفاهية تأمّل المشهد “من فوق”