كان ينبغي لعلي مراد أن يعبس ولو قليلاً في الصورة كي يكون أكثر إقناعاً بأنه جدي في خوض الانتخابات في الجنوب، ضد الثنائي الإحفوري، الذي لا يقبل مزاحاً في تفسيره الديموقراطية، بأنها خليط من ثأر ديني تعود جذوره إلى قرون خلت، ومواجهة لمؤامرة مستمرة.
اعتقال الشخص شيء، وموقفه شيء آخر. لكن الشامتين، خلطوا بين الأمرين، بحيث يكون الأول انتقاماً من الثاني، بصرف النظر عن السياقات المختلفة، والتي ينتج عن تجاهلها، تأييد ممارسات سلطوية للدولة التركية، للثأر من موقف مؤيد لديكتاتورية النظام في سوريا.
بعدما سيطر “نظام بوتين” على مقاليد السلطة لأكثر من عقدين من الزمن، تبدو عليه علامات الوهن. ومن المفارقات أنّ فلاديمير بوتين أصبح الآن أكثر عرضة من أيّ وقت مضى لضغوط الشارع، بعدما سعى جاهداً لضمان السيطرة الكاملة …
أشاهدُ الفيلم الوثائقي “مملكة الصمت” الذي تبثه شبكة “شوتايم”، تزامناً مع ذكرى قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الثانية، وأفكر في أفراد أسرته، كيف يا ترى يتابعونه، بأي حزنٍ وبأي ألم؟
بعض الإعلام المعارض وبعض الشخصيات، استثمروا بفقر المظلومية السنية، بالمعنى السياسي، وعمدوا إلى تفسير كل حادثة انطلاقاً منها. ما جعلها مادة لنشر الكراهية، بدل أن تكون مشكلة تستوجب وضع حلول في السياسة، وتستدعي النظر في شكل نظام الحكم في البلاد.