طيلة السهرة كان الشبان يراقبون هواتفهم، ما جعل اللعب مملاً على إثر تباطؤهم في رمي الأوراق. فحمزة كان يترقب هاتفه بتوتر كبير، أملاً بأن يسجل فريق “ساو باولو” في الدوري البرازيلي هدفاً، فيُحسم بذلك صراع الأموال لمصلحته. وحده أدهم، نظر مرات إلى هاتفه وضحك مردداً “أكلنا هوا للمرة الألف”. فالشبان الأربعة، نموذج حالة أخذت في السنوات الأربعة الأخيرة تتنامى داخل المجتمع اللبناني، فهم يوفرون دخلهم اليومي عبر المراهنات على كرة القدم، وهذا أمر يشترك فيه أصدقاؤهم أيضاً.