ما يحصل اليوم وتحت ستار المخطط التنظيمي إنما هو محاولة لتصفية مخيم اليرموك، كشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني، في إطار محاولات تصفية قضية اللاجئين، وتصفية حق العودة.
في الحرب الشرسة التي شنّها النظام على مخيّم اليرموك، تعرّض بيت أسرة علي الشهابي، كما غيره من بيوت المخيم، للدمار، فهجره ساكنوه، وماتت أم عليّ، التي كانت أمّاً لنا جميعاً، حسرة على ابنها وأحفادها وبيتها ومخيّمها وسوريا، التي كانت تعتبرها وطناً ثانياً. أمّا أخته الصديقة لطيفة الشهابي، فلا تزال بين باريس ودمشق تحاول كلّ جهدها للحصول على “شقفة خبر” عن أخيها
نعم أحببت نيراز سعيد وأحسسته ابني وخفت عليه قبل اعتقاله، وذعرت بعد اعتقاله. لذا منذ الأيام القليلة الأولى التي أعقبت اعتقاله من قبل أجهزة أمن النظام السوري بدأتُ اتصالات مع كلّ الذين اعتقدت أنهم قادرون على إنقاذه من القتل المحتم، الذي أحسسته يزحف باتجاه جسد هذا الشاب النحيل
إبان “تعفيش” بيوتات مخيم اليرموك كتب لي صديق عن مصرع فتى اسمه محمود البكر، على أيدي “الجيش العربي السوري”، أي جيش الممانعة والمقاومة، أمام أعين مقاتلين في صفوف بعض الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام، لاعتراضه على تعفيشهم منزل أهله..
التعفيش الذي دأب عليه عناصر الجيش السوري بعد سيطرته على أراض “محتلّة من الإرهابيين” سيكون حاضراً في قلب الصورة التي تظهر المخيّم مدمّراً بالكامل وسط ابتهاج الجنود واغتنامهم كلّ ما طاولته أياديهم من غسّالات وبرّادات وأثاث منزليّ.