الدولار لن ينضبط، وما أصاب الدولة لا سيما بعد انفجار المرفأ خلف شعوراً هائلاً بأن لا أمل بهذه السلطة. “حزب الله” لم يلتقط هذه الإشارة، وذهب في تبني هذا الفشل إلى ذروته. صار هو الدولة، وهو السلطة. تحولت المواجهة إلى مواجهة معه. إلى أن لاحت “مبادرة بكركي”.
“لا نستطيع وضع احتمالية عدم انفجاره، إن أي شيء بالقرب منه كحرق الإطارات الذي يحدث باستمرار لاستخراج الحديد وبيعه بالقرب من هذا المطمر، قد يؤدّي إلى انفجار”…
السلطة في لبنان شديدة المرونة، ولديها قدرات هائلة على المناورة، لذا، على الانتفاضة، مجاراتها بخطاب ديناميكي يلحظ التفاوتات ويلعب عليها لمراكمة مكاسب، تقترب من الطموح القيمي…
لعلّ رياض سلامة في الحقيقة “لحّيم” مصرفي باب أوّل يمتلك شبكة عنكبوتية من الشركات المتداخلة والمتشابكة والمصمَّمة كمتاهة بين الابن والأخ والمساعِدة التي رمت سلّة البيض ونسيت سيرتها…
عندما تحين مرحلة “التذكر والحزن”، فسوف نتذكر بكل تأكيد، أننا مررنا بالكثير من الحزن بالفعل. وسوف نتأكد من أن التاريخ أيضاً يتذكر، يتذكر لقمان وأولئك الذين ماتوا قبله في سبيل حرية عقولهم.
لماذا لم تدعِ المحكمة العسكرية على من تعرض للمتظاهرين وللقوى الأمنية من مناصري “حزب الله” و”حركة أمل” خلال عامٍ ونصف العام من الاحتجاجات، أو لأنها لا تجرؤ إلا على مهمشي طرابلس والأطراف.
يسجّل القضاء العسكري مخالفات جسيمة بحق الموقوفين الذين اقتادتهم القوى الأمنية إلى مكان احتجازهم من دون السماح لهم بإعلام أهلهم أو محاميهم بتوقيفهم، إلّا بعد أيام كان فيها الموقوفون أشبه بالمخفيين قسراً…
“أخي كان بعيداً من الموت، هم استدعوه إلى هناك ليطفئ الحريق، لقد قالوا له تعال لتموت…”. تخوّف أهالي الضحايا من دوامة المماطلة واضح، إلا أنهم عاجزون حالياً عن اتخاذ أي خطوة للضغط على المعنيين…