لبنان اليوم يا صهيب طارد أيضاً لمزيد من أبنائه، ونحن نتوهم أننا نغادره بإرادتنا. نتوهم ذلك لأننا نعتقد أنه بإمكاننا العودة إليه ساعة نشاء، وهذا غير صحيح. العودة تتطلب تسوية أيضاً، ربما كانت تسوية من نوع آخر.
“الغسيل” الوردي الإسرائيلي اشتغل شغله إذ يراسلني أصدقاء كويريون ويسألونني كيف أدافع وأخرج في مظاهرة لدعم بلد لا يحتوي المثليين ويحرم المرأة حقوقها وإسرائيل تفتح ذراعيها لعطلهم على شواطئ فلسطينية بأسماء إسرائيلية تدعي التسامح…
لا يسعني إلا أن أتخيل ما قد يعنيه تزايد القصص والتمثيل الثقافي بالنسبة إلى المجتمع المثلي العربي، الذي ناضل طويلاً من أجل التوفيق بين هويتيه بطريقة آمنة…
“أنا اخترت خوض معركتي وسأولد من رحم الوجع من جديد وسأصنع بنفسي ما أشاء”… شكَّلت الفتاة “صدمة” لتيار مشدد وآخر محافظ وثالث عدواني يرى في رانية خطراً على هويته الإسلامية..