انتصر الوزير. مات الشعب.
“بعبارة لا داعي للهلع، انتصر حمد حسن”، قالها الوزير في حديث تلفزيوني متباهياً بانتصاره فيما بدأ عدّاد إصابات “كورونا” ووفياتها يسجّل أرقاماً مخيفة…
“موت كورونا أحسن ما يموتوا ولادي جوع”… لاحقت تلك الكاميرا الوقحة أحد هؤلاء المواطنين وهو سائق أجرة عمومي، في أسلوب تعقّب ومساءلة على غرار النهج الأمني.
لجنة اللقاحات بوزارة الصحّة العامّة ستمضي قُدُماً في توفير اللقاحات أوّلاً للفئات الأكثر عرضة للخطر، وهذه ينبغي أن تشمل العاملين في قطاع الرعاية الصحّيّة وأوائل المستجيبين وكبار السنّ والأشخاص “المُعرضين للخطر”…
“في سنةٍ ما من سنوات المراهقة ينعطف واحدنا، غالباً مع شلّة من أصحابه، إلى محلّ يبيع السندويش “واحد فلافل من فضلك” أو “واحد شاورما”. طالب السندويش لا يكون يعرف، في تلك اللحظة، أيّة فعلة يفعل. لا يكون يعرف أنّه يتمرّد، وأنّه، في حدودٍ ما، يمارس تحرّره الأوّل من سلطة العائلة ونظامها الأبويّ”.
على أبواب المستشفيات اللبنانية يبدو المشهد مأخوذاً من حرب ما، مئات اللبنانيين يقفون وينتظرون دورهم لعلّهم يجدون سريراً لمريضهم أو حصة من جهاز أوكسجين بعدما تقطعت بهم السبل وأصبحت الجائحة شريكتهم الدائمة…
تلقى وهّاب اللقاح من راعيه الإقليمي الجديد بعدما صار يمضي وقتاً في دبي أكثر مما كان يمضي وقتاً في الشام. وعلى أشكال وهّاب تقع “الطيور” الأخرى في المنظومة السياسية…