المفارقة أنه فيما يستدرج إلى الصفقة بُعداً إنسانياً، يبقى ذلك مفترضاً، طالما أن مآله سيكون على النظام لا على الشعب السوري، وفي سريته ما يرفد هذا الافتراض، فإن وقائعه تتقابل إنما طرداً، مع تعسف إسرائيلي يتنكبه فلسطينيو الضفة الغربية شحاً إسرائيلياً في اللقاح، في مقابل منعه عن قطاع غزة.
يسخر البعض من أن التهافت على عمليات التجميل بات ينافس طوابير الخبز في بلد الحرب والأزمات، لكن مشهد الطوابير المتوازية تعبير صادق عما يعيشه السوريون من ازدواجية وتناقض وتعب.
الوضع التراجيدي يحدث اليوم تحديداً في غرف الإسعاف حيث ينتظر فرصةً لإيجاد سرير، وحين لا يكون هذا السرير متوفراً، ينتظر المريض في غرفة الإسعاف، خلو واحدٍ أو موت أحد المرضى أو يعود إلى منزله، ويواجه مصيره…