نجحت بُشرى المقطري في رهانها وصار كتابها “ماذا تركت وراءك/ أصوات من بلاد الحرب المنسية” مطبوعاً على ورق. وقد كان رهاناً صعباً أن تعمل على توثيق قصص الحرب وضحاياها من الجانبين حيث الصوت المُحايد والمُستقلّ لم يعد له مكان
معركة الحديدة مهمة لأسباب أكبر من ما يعلنه التحالف العربي، فالانتصار في جبهة الحديدة يطرح أسئلة كثيرة عن المعارك المقبلة في الصراع القائم، فالتقدم العسكري في الحديدة لقوات التحالف غيّر وما زال موازين القوى بين أطراف الصراع، خصوصاً في ظل تغييب الحل السياسي.
بدأت قصّة محمود مع “داعش”، عندما دخل الأخير إلى قريته الصغيرة في ريف منبج، وانتسب شباب من القرية، منهم ولدا عمه. فكان يرافقهم إلى المسجد فوجد عندهم احتراماً وتقديراً فقده من المحيطين به بسبب مرضه. اذ كان ينعته أقرانه بـ”المجنون” نسبة لوضعه الصحي.