“بي الكل”، هو اللقب الذي حاول ميشال عون أسر وجدان اللبنانيين به ، لكنه وهو يسلك بنا مساراً سياسياً واجتماعياً شديد البؤس لم ينجح في استدراج وجداننا إلى أسره إلا حين انتبهنا للحظة كم أن الرجل مُثقَل بضريبة العمر.
الرئيس سعيد لا يحب الإعلام التونسي لأنه يعتبره جزءاً من منظومة الفساد التي يرغب في اجتثاثها، كما يعتبره مرتهناً للمنظومة القديمة التي تمثلها “حركة النهضة” الإسلامية مع حلفائها من حزب بن علي وغيرهم.
يذهب البعض إلى توصيف قرارات سعيد بأنها أشبه بـ”انقلاب” كان لا بد منه بالنظر إلى ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بفعل إصرار الحكومة وحزامها السياسي على العناد والمكابرة والمضي في سياسات أغرقت البلاد في أسوأ أزمة.
على زملائنا في المؤسسات الإعلامية على طرفي الانقسام الخليجي، أن يبحثوا عن وسيلة لمغادرة المواقع السجالية التي يتمحورون حولها، ذاك أن التحولات التي تصيب أنظمة المنطقة ستصيبهم بالدوار خلال انتقالهم من موقع الى آخر…
السيسي الذي كان يثني على ثورة يناير ابتلع كلمة “حرية” حين كاد ينطق بها عفوياً، فهو قال خلال المداخلة “هي الناس طالبت بإيه، عيش وح….”، وصمت، وطبعاً لم يأت على ذكر عبارة العدالة الاجتماعية.