“الشعب الفلسطيني شعبٌ واحد، بكل أبنائه في الداخل والخارج، وبكل مكوّناته الدينية والثقافية والسياسية…” فإذا كان كذلك، فإن على حركة “حماس” التي تدير قطاع غزة، أن تقوم بما عليها في هذا المجال بصراحة ومن دون مواربة.
القطاع الصحي في غزة مستمر اليوم بفضل تدخل طارئ هنا ومساعدة سريعة هناك من دون أي انتظام في المساعدات أو خطة واضحة بإمكان السكان الركون إليها ولو لأيام قليلة مقبلة.
تعود القصة إلى عام 2017، عندما اتخذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس جملة من الإجراءات هي بالأساس عقوبات ضد قطاع غزة بتقليص رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بذريعة إجبار “حماس” على إنهاء الانقسام.
يساعد دونالد ترامب، الذي يبذل ما في وسعه لإضعاف الفلسطينيين، اليمين الإسرائيلي في إنجاز مخططه بضم الضفة الغربية. والإطاحة بالنظام الحالي في الأردن تمثل شرطاً أساسياً لتنفيذ المخطط الإسرائيلي.
في غزة اليوم محاولات لخنق الأصوات التي يمكن أن تتناول ظواهر خطيرة متشددة يشهدها القطاع منذ فترة، أبرزها ما جرى مؤخراً من صمت حول هوية منفذي العملية الانتحارية التي هزّت القطاع مؤخراً…
ارتفعت معدّلات الهجرة من قطاع غزة، وهناك مؤشرات تؤكد أنها تسير في اتجاهات تصاعدية، وهناك حالة من التجاهل أو عدم الاهتمام الجدي، بهذه الظاهرة من قبل المسؤولين الفلسطينيين، لا سيما في السنوات الأخيرة
في الذكرى الـ54 للثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطينية “فتح”، يبدو قطاع غزة في انتظار ما لم يأت بعد.
الحالة الفلسطينية تظهر وكأنها لوحة سوريالية، غارقة في الفرقة والخصام والانقسام.
وفقاً لمصادر في حركة حماس، فالحركة لن تنفذ أحكام الإعدام التي صدرت قبل أشهر بحق بعض المتهمين بارتكاب جرائم الخيانة أو حتى جرائم مسّت المجتمع الفلسطيني. إلا أن الجدل يبقى مستمراً على المستوى السياسي بين السلطة وحماس ومنظمات حقوق الإنسان التي تطالب بإلغاء عقوبة الإعدام
واجهت حماس في وقتٍ سابقٍ من الشهر الماضي، أحد أسوأ كوابيسها، عندما بدأ التيار الفلسطيني الرئيسي يرمي حماس بالتهم المقيتة ذاتها التي استخدمتها حماس نفسها وسيلة لنزع الشرعية عن السلطة الفلسطينية.
“لقد باعونا!”، هكذا همس أحد سكان غزة، بعد أن وصلت حماس مع إسرائيل، إلى مجموعة محدودة من التفاهمات
معظم الدول ألغت عقوبة السجن للمديونين، وكان ينبغي على فلسطين أن تفعل ذلك أيضاً، إذ إنها وقعت على معاهدة تابعة للأمم المتحدة تمنع هذه العقوبة. لكنها لا تزال تُطبق في قطاع غزة