ثمة شيء مأسوي في حسد ضحية لضحية أخرى، لأن جلادها أنعم أو أسلس، أو يقوم بدوره بطريقة مقنّنة… ولعل أهم ما يفترض أن يدركه المتجادلون أن قضايا الحرية والكرامة والعدالة لا تتجزّأ
من الصعب أن لا تحضر المقارنة، وأن لا يحسد السوريون الفلسطينيين على جلادهم، ذاك أن الفارق بينٌ وجليٌ بين القسوتين وبين الجلادين. الفارق بين ابتسامة عهد التميمي المحتفلة بحريتها بعد الافراج عنها وبين جثة يحي الشربجي التي أكلها الجلاد ولم تُسلم لأصحابها. والفارق يكبر كلما فكرنا بتفادي المقارنة
قرية “النبي صالح” ليست قرية ًعادية.أسبوعاً بعد آخر، يلتقي فيها الجنود الاسرائيليون، والمحتجّون الفلسطينيون، والصحفيون العالميون، والناشطون الدوليون، منذ أكثر من عقد من الزمان، ليعيشوا نفس المشهد الملحمي: فلسطينيون مدنيون يقودون حركة احتجاج مدنية لا تتوقف ضد الإستيطان الاسرائيلي.