يبدو أن الشعب السوداني محكوم عليه بتقديم التضحيات تلو الأخرى ومعايشة أزمات اقتصادية متلاحقة، شعب يحاول جاهداً الفكاك من لعنة الحكم العسكري التي لازمته منذ الاستقلال من الحكم البريطاني إلى يومنا هذا، ولم يهنأ بحكومات ديموقراطية إلا لفترات قصيرة.
لم يقم البرهان بانقلابه بسبب الاستعصاء السياسي وتضييق الخناق الاقتصادي فحسب، بل لأنه أيضاً كان من المقرر أن يسلم رئاسة مجلس السيادة الحاكم إلى المدنيين.