لا يعدو مشروع قانون المحروقات الجديد أن يكون محاولة للتغطية على نهب حقول الغاز والبترول في السنتين الماضيتين من دون مراعاة أدنى الشروط القانونية والتقنية
بعد قرابة 6 أسابيع من التظاهرات المناهضة لمنظومة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تحاول السلطة استرجاع المبادرة السياسية من أجل تجديد نفسها، بتخليها عن الوجوه التي صب الشارع غضبه عليها، وفرض خارطة طريق لفترة انتقالية تمكنها من تجاوز حالة الانسداد بأقل الأضرار.
أراد الجزائريون أن تكون الابتسامة عنوان حراكهم فكتبت متظاهرة ” ثورة الابتسامة” و أبدع كثيرون في رسم التعابير الهزلية لوصف حجم المظاهرة أو لتصوير الأوضاع التي يعيشونها والتنديد بفساد منظومة الحكم. فهل سيفرز الحراك بنية قادرة على وضع خارطة طريق للتغيير؟
كيف يمكن إقناع الجزائريين بجدوى عهدٍ جديدٍ لرئيسٍ لم يعد قادراً على مخاطبتهم؟ لقد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. هذا الأمر عمّقَ من شعور الجزائريين بالإهانة وأخرجهم إلى الشارع…
في مقابلة معه يقول رئيس الوزراء الجزائري الأسبق،”الجزائريون يشعرون بالقلق… يخشون على جزائر ما بعد بوتفليقة، ومع ذلك ما زلنا نعيش وضعاً منحرفاً، والشعب يستمر في التزامه صمتاً مطبقاً لأنه رهينة وضع يمكننا اعتباره شكلاً من أشكال الهروب إلى الأمام، اقتصادياً واجتماعياً”.