لن يكون هناك رد إيراني على اغتيال فخري زاده، بمستوى اغتيال فخري زاده، لأن الاختلاف حول طبيعة الانتقام وزمانه ومكانه وجدواه، سوف يتحول إلى خلاف سياسي داخلي.
تمكنت نسرين ستوده، على مدى عقدين من الزمن، من أن تكون المحامية الأكثر إزعاجا للسلطات الأمنية والقضائية على صعيد محلي، والأكثر إحراجا للسلطة السياسية لبلادها على صعيد عالمي.
تعي طهران أهمية موقع البلقان الاستراتيجي كونه يوفر لإيران نقطة عبور إلى وسط أوروبا وغربها، ما يشير تعبير المراقبين إلى أن “طهران عملت بهدوء على جعل تلك المنطقة مسكونة بأشباحها عبر العقود الثلاثة الماضية، وكأنها كانت ترتِّب أوراقها في غفلة من أوروبا ووكالات استخباراتها.”
للانتخابات في إيران طعمها الخاص، فهي غالباً ما تضفي شرعية ديموقراطية صورية لنظام أتوقراطي، خصوصاً أن النظام كان حول المشاركة في أي انتخابات، استفتاءً على شعبيته وشرعيته، يتباهى بها أمام العالم.
الأرجح أن رد طهران لن يكون وشيكاً، لا بل أن عبارة “المكان والزمان المناسبين” توحي بأن لا رد الآن، لكن طهران تجيد الاستثمار في “الجفلة” التي يُحدثها الخوف من ردود الفعل.
في منتصف الحرب العالمية الثانية، أصبحت طهران ملاذاً لكل من اللاجئين اليهود والبولنديين الكاثوليك الذين نزحوا من آسيا الوسطى الخاضعة للسوفيات آنذاك… هنا حكايات ووقائع من تلك الحقبة.
هل يمكن تصديق أن في العراق من طالب بحل الجيش؟ نعم فعلها “مقربون من الحشد الشعبي”، والأخير هو قوة عسكرية طائفية ممولة من الحكومة، ولطهران نفوذ كبير فيها.
حفلت السنة الإيرانية الجديدة، التي تبدأ في 21 آذار/ مارس، بموجات غير مسبوقة من أحكام الإعدام والاعتقال والقمع، ضد ناشطين سلميين طالبوا ببعض الحقوق المدنية والإنسانية.
في العام 1979، في أعقاب إعلان الرئيس كارتر أول حزمة من العقوبات على الثورة الإسلامية، رداً على اقتحام السفارة الأميركية في طهران، ردّ الإمام الخميني بالقول: “نحن شعب معتاد على الصيام”… اليوم، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه