“طالما أنتم تؤكدون أنكم تمثلون الشعب في جنوب العراق ووسطه فماذا يمكنكم أن تفعلوا كي تشمل العمليات العراق كله؟”… ردهم كان غامضاً وكل ما قالوه هو إن شاء الله نتخلص من صدام أولاً، ونحن وإياكم إخوان يمكننا أن نعيش معاً.
ولاية ترامب الرئاسية أشبه بطائرة تحاول ضرب رمزية المؤسسات الأميركية، وتحاول أن تسقط برج الديموقراطية بطريقة انتحارية لا تخلو من جنون العظمة، مع فارق أساسي وخطير عن 11 أيلول: الكوميديا.
لحسن حظ العراقيات لم تمر التعديلات “الداعشية” في مجلس النواب. بقيت قوانين الأحوال الشخصية عالقة في عام 1959، وتحتاج إلى تحديثات كبيرة لمواكبة العصر، ولتأمين العدالة من تخلّف مواد قانونية وذكوريتها.
“في القسوة” لم يأت للتشديد على الضرورة الأخلاقية في رفض القسوة فقط، إنما في تأكيد أيضاً أن عدّ ظاهرة القسوة في المجتمعات العربية صوراً نمطية وكليشهات استشراقية ليس نقاشاً عقيماً وحسب، إنما هو نقاش مبتذل ومتدهور أيضاً.
كان الدوري يبيع الثلج في صباه قبل ان يتدرج في الحياة وفي الحزب ليصير الرجل الثاني بعد صدّام في زمن البعث. موته أشبه بذوبان الثج الذي كان يبيعه وتبخّره. ذاب الدوري وتبخّر…
الحماسة اللبنانية تبدو جاهزة دوماً للمشاركة في حروب الآخرين، لأسباب كثيرة، لكن من الواضح أن العامل المذهبي عامل حاسم على هذا الصعيد، وهو ضمنياً عدم اعتراف بالكيان اللبناني، وأكثر من ذلك، اعتباره كياناً ظرفياً ووظيفياً.