دخلت الصبية إلى مكتبي الكائن في الطابق الخامس من بناية شاكر وعويني في وسط بيروت. لم نكن نعرف بعضنا بعضاً معرفة شخصية، ولكننا تبادلنا القبل وتعانقنا مثل صديقتين قديمتين. “أُهرّبُ الثورة في كلسوني”، كانت هذه أول كلمات قالتها لي في قهقهة لا أزال أذكر رنتها.