لا شك في أن عبد الناصر سلامة كان يدرك جيداً أن نشره مقالاً يطالب فيه الرئيس بالتنحي لن يمر على خير. لا يستطيع أحد غيره أن يحزر ما دار في عقله حين ضغط على ذاك الزر على الشاشة ليصبح ما كتبه متاحاً للجميع، وإلى الأبد.
على وقع فشل المحادثات، تنشغل مصر وإثيوبيا والسودان بالتصريحات والزيارات العدائية والتهديدات المبطنة لقادة البلاد الثلاث. إنها حروب المياه الكامنة في المنطقة.
تفكر إثيوبيا منذ عقود في بناء سدود على أنهارها لتوليد الطاقة ولكنها لم تضع تصميمات نهائية، ولم توفر التمويل الضخم الضروري حتى عام 2010، ثم أعلنت عن بناء السد رسمياً في مارس 2011، بعد شهر واحد من سقوط حسني مبارك.