مفيدة جارتنا لها من البنات سبعة. كان صوت ضرب زوجها لها يقطع صمت الحارة ولا أحد يهرع لمساعدتها. كان يسمع الجيران صوت صراخها كسماعهم صوت تلفاز عال وليس صوتاً يستجدي. كانت مفيدة تسرّ للخالة أمينة حكايتها حول ضرب زوجها لها، لأنه يريد طفلاً ذكراً.
حكاية الطفلة إسراء تشبه مئات الحكايات التي تصادفنا في وحشة أيامنا، السيناريو نفسه، والآباء التجار أنفسهم، يبيعون فتياتهم بأثمان بخسة، مقابل مهر عال، أو منزل ضخم، وأحياناً، مقابل لا شيء، سوى التخلص من المسؤولية.
” لو كنت آمر أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها”… تحولت المرأة إلى كيان غايته السجود للشريك وإن لم تفعل، تنسج أذرع المجتمع شباكاً محكمة لجعل الخضوع لا مفر منه…
“الجريمة واضحة ومنسقة، من قبل الجاني، واستخدم سلاحاً قاتلاً، مادة الاسيد ليشوه فتاة، بوجهها وجسدها وعينيها، فتعتبر الجريمة قتل فعلاً بأداة قاتلة فتاكة أخطر من السلاح الناري”.
“الآلام لم تكن تُحتمل ولم أكن قادرة على تحريك جسدي”. أجبرت تبارك في ليلة زواجها على ممارسة الجنس مع زوجها ثلاث مرات، ولم تكن تعلم أن ما يحصل معها انتهاك لطفولتها وحقوقها وأنه اغتصاب تغطيه العادات وبعض القوانين.
“كنت أنطر ساعات طويلة خلف سور المدرسة حتى يطلعوا عالملعب ساعة الاستراحة لشوفهن…”، تشير بادية بيدها وهي تقود سيارتها قرب ملعب مدرسة في ضواحي مدينة النبطية جنوب لبنان.
أبطلت المحكمة الجعفرية الإيرانية، تحت ضغط منظمات المجتمع المدني، زواج الطفلة فاطيما (9 سنوات) من الشاب العشريني ميلاد، وذلك على إثر الصدمة التي أحدثها الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي عن عقد قرانهما.