“سألت أمّي: ما معنى الوطن؟ أجابت بحسرة: طوال خمسة وثلاثين عاماً ووالدك يتحدّث عنه. بصراحة، لم ألتقِه أبداً. وإذا التقيته، سأقتله بيدي. لأني أشكّ بأنه من يقف وراء استشهاد والدك”
أتى متن رواية “زيارة أخيرة لأم كلثوم” مختلفاً عن العنوان المراوغ الذي يحيل القارئ إلى كوكب الشرق. واختار علي عطا لبطله (حسين عبدالمجيد)، مريضاً؛ يعاني من اكتئاب مزمن، سبق له أن دخل المصّحة النفسيّة ثلاث مرّات.
حين قرأت “طشاري”، أدهشتني وأمتعتني. ولكن اللؤم الصحافي والفضول دفعني إلى قراءة “النبيذة” أيضاً، فأدهشتني وأمتعتني وأذهلتني أكثر. ولاحظت النقلة النوعيّة في تطوّر اللغة.