كانت بداية النهاية لرامي مخلوف عندما توفّيت خالته أنيسة مخلوف والدة بشار الأسد، فانتقلت الزعامة النسائية في القصر الجمهوري من أنيسة مخلوف إلى أسماء الأسد، التي يبدو أنّها تعمل على إعادة هيكلة الاقتصاد السوري…
محمد مخلوف الأب وصل إلى درجة من النفوذ لم يمتلكها مسؤول في زمن حكم حافظ الأسد، إذ كان يدخل على حافظ، في أي وقت وفي أي مناسبة، كما يغري مسؤولي الدولة بهدايا باهظة.
في بلد أنهكته الحرب ودولة غدت في مصاف الدول الفاشلة، والتي تخضع لاحتلالات أجنبية متعددة، ليست المشكلة الأساسية في هذا القانون الذي جاء لحماية المدنيين واجبار نظام الأسد على وقف انتهاكاته وفظائعه بحق السوريين. المشكلة في هذا النظام الاستبدادي القمعي…
على غير عادة آل مخلوف الذين كانوا يميلون إلى الشقيق الراحل لبشار، باسل الأسد، لم يجد إيهاب قدوة “أعظم” من أخيه رامي، ذاك الوحيد الذي يحاول أن يتقمّص شخصية الرئيس الراحل حافظ الأسد. لكن إيهاب يفشل دائماً في التشبه برامي…
“تخيلي فقط أن خاتم الزواج هو الطلقة الأخيرة في وجه الحاجة، والنساء يأتين ويطلقنها مباشرة من أصابعهن، لكن ماذا بعد خاتم الزواج؟ كيف ستعيش تلك العائلات؟”.
ثمة تاريخاً غامضاً للنظام السوري، في الحقبة الأسدية، هو التاريخ المحجوب، لمصلحة سردية تحيل كل شيء في سوريا، للنظام الذي أسسه، أو سيطر عليه، حافظ الأسد…