حاتم علي، السوري المنبوذ، يعود محملاً على الأكتاف، وعلى رغم المأساة واليأس حضر في جنازته فرحٌ شفيف، فرح العودة والانتماء خارج سلطة النظام ومباركة الحضور الرسمي.
أي رد من النظام الإيراني أقل من المستوى اللازم، لن يعتبر سوى “فشة خلق”، في حين أن رداً كبيراً سيكون بمثابة عملية انتحارية، وهو ما تدركه القيادة الإيرانية.
سأحدثكم عن طين دمشق، حيث نقفز من فوق السخام والمياه الآسنة أو نخوض بها، عن ملمسه اللزج تحت أقدامنا، نحن الذين نسكن الأحياء العشوائية والمخيمات أو على أطراف دمشق.
بعد 10 سنوات منهكة ما زال السوريون يختارون الليل ليداروا به هويّاتهم ويعملوا ومن ثم يخرجون نهاراً بحثاً عن قوتهم، في حياة لا تبدو عادلة وإن سئلوا، لكن أهذه حياة؟ يردون بخيبة: لا نريد أن يجوع أطفالنا.
بعد أن أعلن وزير الصحة السوري سابقاً أن الجيش العربي السوري “قضى على كل الجراثيم”، وصلت البلاد على حال خطرة من انتشار الوباء . والسوريون يصارعون كورونا بأنفسهم من دون رعاية أو علاج …
أوشكت على التصالح مع فكرة أن كل من أعرفهم سيموتون قريباً، وبدأت أجري حساباتي: هل أُفضل الموت مع أبوي في سوريا؟ أم أفضل الموت مع شريكي وأصدقائي هنا في لبنان؟