لماذا كرهنا صورة المطران كبوتشي التي قدمها المسلسل الرمضاني “حارس القدس” من إنتاج فريق من الناس الذين لا يشبهوننا ولا يشبهون صورة المطران الأيقونية القديمة؟ لا بل يكرهونها كما ثبتت في ضمائر محبيه وأرادوا أن يحطموها لتليق باللحظة الراهنة…
يحتدم الجدل بشأن شخصية السيدة اليهودية “أم هارون” التي يتناولها مسلسل يعرض في رمضان. هنا محاولة قراءة لصورة اليهود التي قدمها الإنتاج البصري العربي، منذ بدايات الإنتاج السينمائي في بدايات القرن العشرين.
في كل موسم رمضاني، تحتل الدراما زاوية الاهتمام والسجال خصوصاً حين تعكس الأعمال الفنية قضايا إشكالية اجتماعياً وسياسياً. ودراما هذا العام لم تكن أقل جدلية خصوصاً لجهة الشق السياسي وتحديداً الموقف من إسرائيل.
“محدش شايفنا كبني آدمين أو فنانين، إحنا مجرد ترس في مكنة بتعمل فلوس، إحنا فعلياً أدوات في إيدين ناس تانية..”
ماذا يقول بعض صناع دراما رمضان عن العمل في ظل الوباء؟
خديجة في زماناتها، تأثرت كثيراً بشخصية “نازك السلحدار” في مسلسل “ليالي الحلمية”، التي كانت تتقن فن التعامل مع الباشوات، تأثرت إلى درجة أنها صارت تظن أنها كانت قبل أن تولد في حي السراي، واحدة من بنات هذه الطبقة.
ما شهدناه نحن المتفرجين في دراما 2019 استعراض وبهرجة بصرية مبالغ بها كانت نتيجتها فشل في اقناع المشاهدين بصدق المشهد أو بصدق الأداء. وكأنه كرنفال أقنعة بحيث أطلت علينا ممثلات بوجوه حادة الملامح والألوان وكأنهن تخلين عن وجوههن ووضعن أقنعة جامدة.
“خمسة ونص” هو اليوم “تراند” على السوشيل ميديا. ليس غريباً هذا التفاعل إزاء عملٍ دخل السباق “الرمضاني” بقوة إعلانية وإعلامية هائلة. المتابعون ليسوا متفقين على قيمة هذا العمل، وإن شكلّت ضخامة الإنتاج نقطة جذب نحو عملٍ يحتفي بجمالية الصورة أولاً.
فوجئ متصفحو المواقع الإخبارية المصرية التابعة لمؤسسات صحافية مستقلة، بتعطل خدمات هذه المنصات وبعد لغط كُشف السر، بعد تواصل “جهة عليا” مع مسؤولي تلك المؤسسات لإبلاغهم بأنهم يتسببون في “ضياع الموسم الدرامي”..
لم يُفكّر صنّاع مسلسل “الهيبة”، الداخل بقوة تسويقية في الدراما الرمضانية، في أيٍّ من الفرضيات الفلسفية أثناء تحضير هذا المسلسل، لكنّ “غرائبية” الأحداث تجعلنا نستحضر، رغماً عنّا، مفهوم “الحتمية” تارةً، و”العبثية” طوراً.