لا يمكن فصل ما حصل داخل مخيم البرج الشمالي عن سياق التحديات الفلسطينية وتحديداً منذ الحديث عن تحييد أبوظبي لمحمد دحلان عن الساحة الفلسطينية والإقليمية كقربان للعلاقة مع الأتراك والقطريين.
في اليوم السابع للقصف المكثّف على غزة، بلغت الحصيلة الإجمالية للضحايا 197، بينهم 58 طفلاً و34 امرأة، بينما بلغت حصيلة الجرحى 1230 جريحاً، هنا صور من القطاع المحاصر.
كل مظاهر الشرور في الأيام الأخيرة بين غزة واللدّ والقدس هو انفجار حتمي لاحتلال مستمر لأكثر من 70 عاماً. لا طريقة لتجميل الأمر أو القفز عن هذه الحقيقة التي غذتها ونمّتها عقود من الفصل العنصري والتمييز وتصاعد اليمين الفاشي.
إنها اللحظة التي لطالما كابدها الفلسطينيون طوال مسار مأساتهم مع الاحتلال، ومع موظفي قضيتهم على طاولات مفاوضات لا تمت لمصالحهم ولظلامتهم مع المستوطنين بصلة.
على رغم أن هذه القضية أُغلقت منذ عام 2016، إلا أن السلطة تتخذ منها ذريعة لمحاسبة المخرج الفلسطيني عبدالرحمن ظاهر على منشوره الأخير الذي يدافع فيه عن وطنه فلسطين.
إن تراجع مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية، إزاء العشائر، هو دلالة على تآكل مكانتها في المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، تبعاً لتراجع دورها في المجتمع وفي الصراع ضد إسرائيل، وهو نتاج تهميشها “منظمة التحرير”، بعد تحولها إلى سلطة.