يكاد لا يخلو بيت في المخيم من مفتاح حديدي معلّق على أحد جدرانه، كأن المفتاح حبل سري، يربطهم بأرضهم، ويغذي حقهم بالعودة، وفي الوقت عينه، يمنع تواصلهم مع واقعهم، فلا هم يعيشون في وطنهم ولا هم يعيشون خارجه.
يشمل الجزء الاقتصادي من صفقة القرن، إنفاق قرابة 70 مليار دولار معظمها من دول الخليج، لخلق مشاريع صناعية في الأردن ومصر والسعودية، يعمل فيها فلسطينيون يقومون بتحويل أموالهم إلى الضفة الغربية وغزة. إذ يُعتقد أن فرص العمل ستوقف الفلسطينيين عن المطالبة بحقهم في العودة.
الأردن نظاماً وشعباً، قَلِق من صفقة القرن، بينما السلطات الرسمية العربية الأخرى التي تعبّر عن رفضها صفقة القرن، فلا تشارك الأردنيين والفلسطينيين قلقهم الذي يصل حد الخوف. فما هو تفسير ذلك؟