حادثة انتحار سارة حجازي كانت سبباً في إعلاء صوت مجتمع الميم من جديد ليس في تونس فحسب بل في المنطقة العربية والعالم، “هي فرصة لنصرخ بصوت عال لحقوقنا المهدورة…”
نظام السيسي، بأجهزته وإعلامه وعسكره، هو المتسبب في دفع سارة للانتحار، بفعل اعتقالها بسبب مشاركتها برفع علم المثليين في حفلة مشروع ليلى قبل أعوام، والتجربة القاسية التي عاشتها.
التناقض الذي تظهره قطر بين القوانين والممارسات، يؤكد وجود صراع قطري داخلي، بين اعتبار قطر دولة عربية منفتحة على العالم، وتنافس على أضخم الأحداث العالمية، ككأس العالم مثلاً، وبين كونها دولة عربية محافظة تخضع لقيود دينية واجتماعية.
ملك تتفاخر الآن بلقب الأنثى الكاملة بعد تخليها عن رجولتها التي كانت سبباً في إعاقتها، فهي تقف أمام المرآة بدون خجل أو هيستيريا المطاردة الاجتماعية، في حين ينتظرها معركة أخيرة لتغيير أوراق ثبوتيتها التي لا تزال تصنفها ذكراً في خانة النوع.
شهد حادث حفل مشروع ليلى قبل عامين أول رد فعل أو اشتباك حقيقي للأحزاب والحركات السياسية حقوق المثليين والعابرين جنسياً في مصر، إلا ان ردود فعل الأحزاب السياسية تجاه قمع أعضاء مجتمع الميم وملاحقتهم أمنياً، ما زالت ضعيفة حتى اليوم…
يطفو الجدل حول المثلية إلى السطح في العراق بين فترة وأخرى، ومناسبة عودة النقاش، نشر ملصقات مصورة في أماكن يفترض أنها في أطراف العاصمة بغداد، تدعو إلى حماية حقوق هذه الفئة من الناس.
إذا قارنا ما تتعرض له الجماعات المثلية التي تحاول الاحتفال بهذا اليوم، ولو بأفراد يتجرأون على الظهور بعلمهم، في بلدان العالم الإسلامي لأدركنا فعلا خصوصية “الإسلام الألباني”، أو خصوصية كوسوفو باعتبارها “جنة المثليين” في الدول المسلمة.