توقف الموكب المسلح في أحد شوارع العاصمة وألقى أحد الملثمين فيها بياناً، حيا فيه قواته التي تجول في شوارع بغداد ووصف هذا الاستعراض بأنه “رسالة تهديد للقوات الأميركية الموجودة في العراق”…
برجا اليوم تكثيف للفعل المواجه للقمع والسحل والنهب الذي حصل منذ 17 تشرين. هي صوت أهالي شهداء تفجير بيروت وشبكات العيون التي فقأتها المنظومة الحاكمة، فمن ذا الذي سيقوى عليها؟
ممّا لا شكّ فيه أنّ دولاً منافسة للصين تستغل “ورقة الإيغور” للضغط على الصين وإضعاف اقتصادها، إلّا أنّ الغريب والمخزي هو الغياب شبه الكامل للدول والمؤسسات التي يُفترض أن تكون معنيّة بالدفاع عن الإيغور.
إلى حين تشكيل الحكومة التي من غير المعروف حتى اللحظة ما اذا كانت ستكون البرّ الذي سيرسو عليه لبنان بعد رحلة عاصفة، تبقى الحلول معلّقة والفوضى دائماً حاضرة…
ميشال عون، الفعل الصواب الوحيد الذي قد تتوج به مأساة تصدرك حياتنا هو أن تستقيل، وأن تغادر وأن تتركنا لارتطامنا الأخير في قعر الحفرة التي ساقتنا إليك وساقتك إلينا.
الكارثة اللبنانية لا تقتصر مظاهرها على ثروة رياض سلامة، فنحن حيال طبقة سياسية بكاملها راكمت ثرواتها في مصارف خارجية، وها هي اليوم تقف مكتوفة الأيدي أمام مشهد الجوع اللبناني…
المشهديات الثلاث صارت راسخة في مخيلتنا، وإن حاول أبطالها تدارك وقعها، كأن يحذف علي عباس تغريدته لاحقاً، أو يطلُّ علينا الشيخ ياسر عودة مبرراً بالنفي ما وثقته الصورة…
“أين المفر، ليس باستطاعتي الانتقال الى منطقة أخرى فأنا لا أملك المال، وإن حاولت أن ابيع هذا البيت لن يشتريه أحد”… نحن نجاور الموت، ويسيطر علينا الرعب من مصير يشابه مصير مرفأ بيروت”.