رولا جازفت واستطاعت الموازنة بين ما كان ضرورياً وما كان مسموحاً به في ظل استبداد أسرة الأسد. بل ونجحت، بأسلوبها الحاد في الكلام والديبلوماسي في الوقت نفسه، في التصدي لِعملاء المخابرات الذين كانوا يقفون خارج برج الفردوس…
يبدو أن النظام رسم طرق التجارة الجزئية لأبناء العائلة بما يخص كل البضائع التي تأتي من طريق عمليات التهريب، وأولاد العمومة يعطون الإتاوة لفرد واحد كشريك في الأرباح وهو ماهر الأسد.
شعرتُ عند نشر مادتي الأولى بأنّني مراقبة وقد أتعرض للمساءلة في أيّ لحظة، استمرَّ الشعور ذاته مع المقالات اللاحقة، مترافقاً مع بعض الكوابيس عن الأمن السوريّ وأقبيته، لحظة الاعتقال، الهرب والملاحقة والعجز عن الاختباء.
كان الدوري يبيع الثلج في صباه قبل ان يتدرج في الحياة وفي الحزب ليصير الرجل الثاني بعد صدّام في زمن البعث. موته أشبه بذوبان الثج الذي كان يبيعه وتبخّره. ذاب الدوري وتبخّر…