اعتز أبو العز بنفسه دائماً. فقد غدا وجهاً من وجوه المنطقة منذ أن تبوّأ “المخترة” مع صعود الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى سدة الحكم. وتزوج ست مرات أولها من ابنة عمه، وأنجبا الكثير من الأولاد على مدى أربعين عاماً باع خلالها أكثر العقارات والأراضي التي ورثتها زوجته الأولى عن أهلها.
“اللبنانيون يكرهوننا، نحن السوريين، أنا آسفة للغاية لأنك مضطرة لمواجهة ذلك”. لم تنجح هذه الكلمات قط في مواساتي. من هم هؤلاء اللبنانيون والسوريون المبهمون الذين يحاربون بعضهم بعضاً، وأين مكاني في هذه الثنائية؟
والبعث، إذ يستثمر الياسمين شعارياً، فهو يستدعي في الوقت نفسه، فهمه للداخل، فهو في الواقع أيديولوجيا ضيقة تكره العالم وتصنفه عدواً وخصماً، ما يحوّل الداخل بالنسبة إليه عزلاً وتقوقعاً وخوفاً من الاحتكاك بالغريب.