الصحافة المُحْتلة من قبل أهل النظام ومن قبل الطوائف تفقد كل يوم مسوغاً من مسوغات بقائها، وعوني الكعكي، ناهيك بالشرط الأخلاقي، لا تتوفر فيه الشروط الجديدة للمهنة…
ستكون هذه المادة بدون اسم كاتبها، كون النظام السوري حل جميع المشاكل حتى ليلتفت إلى ما يكتبه بعض “المغرضين” عبر صفحات التواصل الاجتماعي والذين يتعاملون مع “مواقع إلكترونية مشبوهة”.
مع اقتراب الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة التونسية، ما زال مسار الانتقال من عهد الاستبداد إلى ديموقراطية ناشئة، متعثراً وناقصاً مع تصاعد المسار التضييقي والقمعي في البلاد.
أشاهدُ الفيلم الوثائقي “مملكة الصمت” الذي تبثه شبكة “شوتايم”، تزامناً مع ذكرى قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الثانية، وأفكر في أفراد أسرته، كيف يا ترى يتابعونه، بأي حزنٍ وبأي ألم؟
الصحافة تتعرض كل يوم للإهانة في وظيفتها وفي واقعها، والمواجهة مطلوبة، والقيم التي من المفترض أن تكون المهنة صادرة عنها هي اليوم في متناول مرتزقة الاعلام …
يبدو أن الذين تولوا النظر في قضية آمنة الشرقي استجابوا لنزعاتهم الفكرية والايديولوجية الضيقة وتغافلوا عن حقيقة شيوع محاكاة النص القرآني التي حدثت في مناسبات عدة سابقاً.