أراد الرئيس الفلسطيني، ومن معه من الطبقة السياسية المهيمنة، أن يجدد شرعيته (وشرعية سلطته)، بعد 15 سنة في منصب الرئيس، وفي عمر الـ85، إلا إن تلك الانتخابات، إذا تمت، سوف تؤدي إلى عكس ذلك…
أسماء عزايزة – محمد أبو دون – سالم الريس – دنيا الطيب
فيما انتهت إسرائيل من تلقيح أكثر من ربع مواطنيها ضدّ فايروس “كورونا”، وبسرعة قياسيّة، نرى كيف أنّها تطبّق مسؤوليّتها كدولة احتلال على الأرض من طريق إدخال اللقاحات إلى الضفّة الغربيّة بالقطّارة من جهة، وعدم الموافقة على وصولها إلى غزّة من جهة أخرى
“الشعب الفلسطيني شعبٌ واحد، بكل أبنائه في الداخل والخارج، وبكل مكوّناته الدينية والثقافية والسياسية…” فإذا كان كذلك، فإن على حركة “حماس” التي تدير قطاع غزة، أن تقوم بما عليها في هذا المجال بصراحة ومن دون مواربة.
أثار إصدار الرئيس محمود عباس قرارين لتعديل قانون مكافآت ورواتب أعضاء المجلس التشريعي وأعضاء الحكومة والمحافظين، غضباً فلسطينياً عاماً، في ظل انتشار فايروس “كورونا”، وحاجة الفلسطينيين إلى المزيد من التقشف وتخفيض النفقات…
بين أروقة المخيم الأكبر للاجئين في قطاع غرة أنتج الكثير من الأغاني التي تجسد حياة المقهورين والمحاصرين، وطرق بأعماله جدران المسؤولين الفلسطينيين، ليكون مصيره الاعتقال والتعذيب لدى الأجهزة الأمنية مرات عدة.
منذ إعلان حالة الطوارئ في بداية شهر آذار/ مارس الماضي والخشية كانت ولا تزال قائمة من تقويض حرية التعبير والصحافة، وما حصل من ممارسات أكد الهواجس بل وضاعف منها.
“يبدو أن نقمة الحصار والعزل عن العالم خلال السنوات الماضية أصبحت نعمة، ففيما يُحرم كثر من سكان الدول الخروج من منازلهم خشية الإصابة بالوباء المنتشر في بلادهم، والعمل من بعد، نحن نخرج ونرفه عن أنفسنا”
تعود القصة إلى عام 2017، عندما اتخذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس جملة من الإجراءات هي بالأساس عقوبات ضد قطاع غزة بتقليص رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بذريعة إجبار “حماس” على إنهاء الانقسام.