ينقسم هؤلاء المتعطشون للدماء إلى مجموعتين: خبراء الأمن المخضرمين والعنصريين. وهم يغمرون البرامج التلفزيونية والإذاعية والشبكات الاجتماعية بأعداد كبيرة وغفيرة …
فجيعة العائلات وذهولها، وهي تبحث عن مفقوديها هما الأصعب في المشهد البيروتي الدامي، فالمدينة استفاقت على دمار يحاكي دمار المدن التي سحقت خلال الحرب العالمية الثانية، وهو دمار يبدو صادماً ومحزناً على نحو لم تشهده خلال نكباتها وحروبها الكثيرة.
وزعت الحربُ، المستمرة على مدى خمس سنوات، مسؤولية صحة اليمنيين على أطرافٍ متصارعةٍ لم تتخذ ما يكفي من الإجراءات المسؤولة، واكتفت بفرض السيطرة على مجتمعاتها المحلية.