أتحدث عن الشعور الّذي فقدته في سوريا، ووجدته في لبنان. ولا أعظم من ثورة 17 تشرين، الّتي أعادت إليّ ثقتي بنفسي كإنسان، حين كنت أتابعها، وأبحث فيها عن كلّ شيء، ظل حسرة في قلوبنا كسوريّين، لأنه لم يتحقّق في ثورتنا.
عشرات المزارعين في الغوطا، يسقون ما يزرعونه باستخدام مياه الصرف الصحي لعدم توفر المياه بشكل كافٍ، وكذلك قلة الكهرباء والمحروقات لضخ المياه من الآبار التي بقيت صالحة للاستخدام.
عندما واجه الشاب الدبابة وجهاً لوجه، تلعثم ولم يتذكر الآية القرآنية، فحاول قول أي شيء بمعناها، فما كان منه سوى أن صرخ بأعلى صوته “الله اللي بيرمي”. وكانت تلك آخر عبارة قالها في حياته.
أدرك السادات وحافظ الأسد معنى أن واقع مصر وسوريا، بعدما وصل كل منهما إلى سدة الحكم، مختلف لحد بعيد، عما كان عليه خلال السنوات الثلاث التي أعقبت هزيمة يونيو، وأن كل منهما لا يمكن أن يفكر بعمل عسكري جدي لمواجهة إسرائيل في غياب الآخر.
أحس الصبي بانقباض في قلبه، وهو يستعيد ما حدث في صباح 8 آذار/ مارس قبل ثلاث سنوات، حين رأى أباه يرتدي بدلة قديمة ويعتمر طربوشاً غريباً، ثم يقبله ويغادر البيت خلسة إلى بيروت. ولأنه لم يجرؤ على سؤال الأب، توجّه كعادته إلى أخيه بشار…
استكمالاً لعرض النرجسية، قال المالح “أنا مختار سوريا”، ما يعني أن الرجل ينظر إلى سوريا بوصفها قرية، وفي القرية، تصعد علاقات القرابة والقيم المحافظة التي أخذ “شيخ الحقوقيين” على رزان زيتونة عدم التزامها بها، ما تسبب باختطافها.