شملت التحقيقات عدداً كبيراً من شبان المدينة، منهم من هو قاصر ومنهم من يعاني من حالات مرضية، وهذا الأمر استدعى استنكاراً وإدانة من جمعيات حقوقية بسبب الترهيب الذي فرضته تلك التوقيفات.
خديجة في زماناتها، تأثرت كثيراً بشخصية “نازك السلحدار” في مسلسل “ليالي الحلمية”، التي كانت تتقن فن التعامل مع الباشوات، تأثرت إلى درجة أنها صارت تظن أنها كانت قبل أن تولد في حي السراي، واحدة من بنات هذه الطبقة.
قراراتٌ كبرى ومآسٍ عدّةٌ سجّلتها التسعينات صنعت لنصر الله كاريزماه.دخل الحزبُ الحياة السياسيّة. التحوّلات تلك رافقها عنصر راسخٌ في النفوس صبّ كسباً صافياً في رصيد المولود الجديد: إنّه قدسيّة المقاومة. قاومْ وبعدذاك افعلْ ما تشاء…
إسرائيل قدمت الجانب الدعائي لكشفها الأنفاق على احتمالات الرد الفعلي، وحزب الله من جهته قلل من الأهمية الميدانية للكشف الإسرائيلي! وهذا وللوهلة الأولى مدعاة استغرابٍ، ذاك أننا كنا نعتقد بأن عشاق الحرب على طرفي النفق متحفزان لمباشرة القتال! للمرء أن يحاول أن يجيب عن هذا السؤال المؤسس: “لماذا لم تقع الحرب”؟
يشعر الجيش الإسرائيلي بالقلق من تعزيز حزب الله لمهاراته بفضل مشاركته في الحرب الدائرة رحاها في سوريا، وعودة بعض وحداته القتالية إلى لبنان. أما وراء الحدود، تتزايد شكوك اللبنانيين إزاء إسرائيل، مما يحوّل حذرهم إلى تهديداتٍ كامنةٍ.
في جنوب لبنان، يبدو التحرك الأخير الذي باشرته تل أبيب جزء من تغير ربما تحمله الأيام المقبلة إلينا في المنطقة. فحزب الله الذي علق تشكيل حكومة في لبنان، يشعر من دون شك بأنه على أبواب مواجهة بين واشنطن وطهران.
قال مسؤول أمني اسرائيلي لـ”هآرتس” أن تل أبيب لم تُعلن عن تنفيذها الهجوم على المفاعل النووي السوري في العام 2007، لكي تسهل على بشار الأسد مهمة استيعاب تبعات الغارات. وأطلق هذا المسؤول عبارة “حيز الإنكار” بصفتها العبارة المناسبة على نوع العلاقة مع نظام الأسد في حينها. أي أن يُعطى الأسد تعويضاً عن خسائره في الغارات الاسرائيلية السرية، بأن لا تعلن تل أبيب عن إقدامها عليها. وتل أبيب بهذا المعنى ساهمت في حماية النظام السوري عبر عدم فضح تلكؤه في الدفاع عن نفسه.