يعرف بكري كيف يحافظ على النجومية ويدعم أسطورته كرجل “مدافع عن الأخلاق والقيم المصرية”، فحين يجد شيئاً يهاجمه المصريون لأنه يمس قيمَهم، يقدم طلب إحاطة ويطلق تصريحات صاروخيه ويقود حملة منظمة للتحقيق فيه ومواجهته، باستخدام ما يملكه من صلاحيات.
تم التعامل مع قضية فلسطين كورقة في منازعات الأنظمة، فبينما كان عبد الناصر يركز على تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية، وجدت الأطراف الأخرى في “فتح” ضالتها لمنافسة عبد الناصر ولتعزيز مكانتها وشرعنة سياساتها العربية.
إن تركت مديرية التحرير واتجهت شرقاً إلى أرياف مصر القديمة، تلك التي وهبها النيل أرضاً طينيةٍ شديدة الخصوبة عبر قرون من فيضانه ستجد أسماء لا تَكَلّف فيها، ترتبط بالبيئة أو بمن سكن هذا المكان أو ذاك أو أي تشبيه رأوه في مساكنهم ومزارعهم.
إن استغربتم أن بيننا من يعتبر خروج الولايات المتحدة من أفغانستان نصراً للإسلام، ومن ثَم تُرادف “طالبان” عنده كل خير، فتذكروا أن بيننا أيضاً، من يرون في البعثي صدام حسين بطلاً شهيداً و جمال عبد الناصر زعيماً خالداً.
لم يتحوّل طلاب الأزهر على المدى البعيد إلى سفراء لمصر في الخارج، إنما صاروا “ميليشيات دينية” تحمل أفكاراً متشدّدة تكفر الثقافة المصرية أحياناً ومهما درست علوماً تحتفظ بعقليتها الدينية المحافظة…
أظهرت الرواية حقيقة بعض جوانب الأنانيّة والانتهازيّة والحسد والمكايدات والصراعات في الوسط الفني، واللؤم لدى أم كلثوم، وكيف تسببت في خلق أزمات نفسيّة وحتّى جسديّة لعبدالحليم حافظ، وأجبرته على الركوع لها والاعتذار منها بذلّ ومهانة.
قد لا تصدق كثير من الوقائع التي ادعت خورشيد أنها كانت شاهدة عليها، وما يمكن أن نصدقه في الحقيقة لا يبتعد كثيرًا عن ممارسات أجهزة الاستخبارات في جميع دول العالم…