لم أصعد للطابق الأعلى، حيث كنا نجتمع في الأعياد، وكنا نسهر في الشرفة الكبيرة. السلم المتهالك أخافني، هممت بالخروج لكن لوهلة حدثتني نفسي بالبقاء. ما الضير من الاتحاد بهذا البناء المتهالك، من السقوط معه؟
يبدو أنه من الصعب إنقاذ أي نقاش حول حكم الزعيم جمال عبد الناصر من أيدي أنصاره المحبين وخصومه الغاضبين عليه. لم تدخل سيرة الرجل مجال التأريخ والبحث وما زالت جزءاً لا يتجزأ من الجدل السياسي حول حاضر مصر وأحلام كثيرين من أبنائها وآمالهم وأوهامهم وإحباطاتهم.
في تأبين محسن ابراهيم يسعنا ان نؤبن مرحلة كاملة. بهذا المعنى كان محسن شخصية تاريخية، بل كان قادرا على ان يكون كذلك، لا في لحظات نشاطه الصارخ فحسب، بل ايضاً في صمته الأخير وانقلاب الأمور عليه.
بينما كانت تُضخ دماء جديدة في شوارع القاهرة ودمياط والمحلة والسويس، آثر رامي رضوان، المذيع الشاب المفضل عند الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاحتفال باليوم العالمي للبيتزا في برنامجه المسائي على قناة dmc المملوكة للمخابرات الحربية.
في العام 1949 اتجه مفتّشُ مدرسة في أواسط عمره من «مصر» إلى بلدة صغيرة تدعى «غريلي» في ولاية كولورادو الأميركية يُدعى «سيد قطب». كان مُقدّراً لهذا الرجل أن يكون أكثر بكثير من مجرّد مفتّش مدرسة..
تستطيع الأنظمة غير الديموقراطية أن تصمد في مواجهة أعاصير كثيرة، ما دامت جيوشها وأجهزتها الأمنية موالية، وتصير آيلة إلى السقوط بمجرّد أن تتأزّم العلاقات المدنية – العسكرية، وتتحرّك شهيّة الجنرالات والعقداء للسلطة. الجيوش ضمانة النخب الحاكمة ورعبها.
كانت معركة الشهابيّة، ومن ورائها القاهرة، ضدّ صائب سلام، من أعتى المواجهات التي عرفتها الحياة السياسيّة اللبنانيّة بعد الاستقلال. المعركة كانت شرسة، وسلام كان شرساً أيضاً.