جارنا سمع الرئيس بالأمس، وسمع وزير خارجية فرنسا جان أيف لودريان وهو يلوح بعقوبات قد تصيب الرئيس وصهره، ولم يجد ما يرد إليه اضطراب مشاعره إلا عبارة “الرئيس ما طالع بإيدو شي”!
نحن والحال أمام سعد الحريري وهو يستظل سقفاً فرنسياً وشت زيارة ماكرون لبيروت بماهية العسر الذي سيتنكبه جبران باسيل أمام جدرانه إذا تمت مقاربته باليسر الذي أتاحته له التسوية الأولى.
ليست قصة الصحافية اللبنانية مريم سيف الدين أولى حكايات الترويع التي يتعرّض لها نشطاء وصحافيون ومواطنون، لا سيما في بيئة يسيطر عليها الثنائي الشيعي، وتسجّل الدولة غياباً واضحاً فيها، وهو غياب ينسحب على بقية المناطق اللبنانية، إنما يصل إلى ذروته في مناطق الثنائي.
أراد النائب روجيه عازار أن يقول لنا: “كلوا البسكويت ولا تتذمروا من فقدان الطحين”. قالها فعلاً، وصراحة، لكن مع شحنة كبيرة من الجهل والعنصرية والاستخفاف بآلام الناس ومصائبهم. قالها صراحة وضحك، كما لو كان جوع الناس مجرّد نكتة.
ليس عابراً أبداً أن البطريرك الماروني لم يدن العقوبات على ما ذهبت اليه المرجعية الشيعية، ولم يصمت خشيةً على سقفه السياسي على ما عايناه عند المرجعية الدينية السنية…
خلال أيام قليلة قال جبران باسيل الكثير في سياق الدفاع عن نفسه. نفى تهمة الفساد، من دون أن يشرح مصير عشرات المليارات من الدولارات التي ضاعت خلال سيطرته المباشرة أو عبر فريق مستشاريه، على وزارة الطاقة.