لا شكّ في أنّه أمرٌ مؤلم أن يتمنّى لك رفيقك الموت حرقاً. لكن تعليقاً غاضباً كهذا هو مجرّد تفصيل أمام ما نعانيه منذ سنوات من تهديد وتهويل وحقد لا مثيل لها كمعارضين شيعة للأخ الأكبر.
لا شكّ في أنّه أمرٌ مؤلم أن يتمنّى لك رفيقك الموت حرقاً. لكن تعليقاً غاضباً كهذا هو مجرّد تفصيل أمام ما نعانيه منذ سنوات من تهديد وتهويل وحقد لا مثيل لها كمعارضين شيعة للأخ الأكبر.
“من مثلي ميّتٌ في كل الأحوال، لذلك قررت أن يكون هذا موقعي مع انطلاق التظاهرات. على الأقل سأكون طيلة الأيام تحت سقف هذه البناية، أضمن حصولي على سجائر وطعام، وحين يموت جسدي سيموت بشرف”…
سيبدأون قريباً باستدراجنا، وهم بدأوا محاولاتهم. الانتفاضة يجب أن تبقى رقصاً على ضفة ما يحصل في أروقتهم. تراقب ولا تقبل. الحكومة العتيدة ليست حكومتنا. ستتشكل تحت ضغط حناجرنا، لكننا سنبقى في الخارج
هل سنترك هذه المشاعر ملقاة في الشوارع كما يفعل المرء عندما يأتي الخريف مؤذناً بنهاية المغامرات الرومانسية في آخر ليالي الصيف؟ أم هل يتغير عالمنا الداخلي إلى الأبد. ستُلاحقنا هذه الأسئلة الصعبة
الفرصة الوحيدة المتاحة اليوم لهذه السلطة هي أن تعيدنا إلى مربع الانقسام الرهيب المتمثل في 8 و14 آذار. هذا الانقسام هو أوكسيجينها الوحيد، وهي ستسعى إليه. وما فعلته بالأمس مؤشر على ذلك.