كان النظام البعثي في منتصف السبعينات يوغل في اتخاذ إجراءات أمنية وقمعية ضد الكرد، شملت تهجيرهم وتعريبهم والتشديد في مراقبة المجمعات السكنية.كانت المؤشرات إلى أن الإجراءات ستتسع لقمع أي مظهر تشم منه رائحة معارضة ما على صعيد العراق كله
في طهران كنا في مجموعتنا من رفاق الجبل نلتقي ونتجادل في ما حدث وأسباب انهيار الحركة المسلحة الكردية عملياً بين ليلة وضحاها، وهي في أوج قوتها، ولماذا كانت الأقصر عمراً بين الثورات السابقة
في أعقاب انقلاب 14 تموز/ يوليو 1958، كانت “الأخوة” هي الصفة الطاغية للعلاقة بين الكرد والعرب. بعد اندلاع الثورة الكردية في 11 أيلول/ سبتمبر 1961 بدأت علاقة “الأخوّة” تفقد بريقها تدريجياً
بين خريف عام 1974 وشتائه، شهدنا تصعيداً خطيراً في المعارك، خصوصاً في جبهة زوزك المهمة، ولعلها كانت الأهم، ليس لأنها تحمي مناطق قيادات الثورة وإداراتها فحسب، بل لأنها تسيطر على طريق هاملتون الذي كان يشكل شرياناً حيوياً، لوصول المساعدات العسكرية وغيرها من إيران.
أعادنا الصحافيّ العراقيّ – الكرديّ البارز كامران قره داغي إلى محطّات في تاريخ الكرد العراقيّين وانتفاضاتهم.في رواية كامران أبطال كثيرون علماً أنّ بطولات معظمهم كانت بطولات في الشرّ.
لم تكن المنظمة الأممية وحدها تقاطع الثورة الكردية. كان هناك صمت عربي ودولي حيال ما يحصل في كردستان وعمليات القصف والانتهاكات والتهجير والاعتقالات التي كانت تشنها الحكومة العراقية ضد الكرد.
منذ اندلاع النزاع المسلح في أيلول 1961 بين الحركة الكردية بزعامة مصطفى بارزاني والحكومة العراقية في عهد عبد الكريم قاسم وبعده، استمرت بين حين وآخر موجات من التحاق الأكراد بالحركة في المناطق الجبلية.