استغل النظام ضعف حساسية يوسف حيال الحريات الجنسية، وتحويلها أداة ابتزاز انطلاقاً من موازين القوة التي تضمن له موقع المتفوق بوصفه مخرجاً يمتلك سلطة، لإسكاته في قضية الجزيرتين وهروبه، لاحقاً، من البلد.
لا شك في أن عبد الناصر سلامة كان يدرك جيداً أن نشره مقالاً يطالب فيه الرئيس بالتنحي لن يمر على خير. لا يستطيع أحد غيره أن يحزر ما دار في عقله حين ضغط على ذاك الزر على الشاشة ليصبح ما كتبه متاحاً للجميع، وإلى الأبد.