تتغاضى أوساط المقربين من إيران، ومنصاتهم الإعلامية غالباً عن أنباء اغتيال متظاهرين في البصرة وقتلهم. ومن غير المستبعد أن تشهد المدينة مزيداً من العنف وعمليات الاغتيال بسبب اقتراب موعد الانتخابات …
تتجه الآراء إلى أن ما تواجهه إيران من تظاهرات، لم يُحفز الشارع العراقي على الاستمرار باحتجاجاته فحسب، بل أفزعت الكتل السياسية الشيعية، ما دفعها إلى “عقد اجتماع سريع، وتقديم ما تسمّيه وثيقة إصلاحات.”
“هنالك قرار بمنع المتظاهرين من دخول الخضراء حتى لو أدى ذلك إلى فتح النار علينا… هناك عناصر ترتدي الزي الأسود واللثام، ويتقدمون الشرطة الاتحادية، الناس تعتقد أنهم الميليشيات، وهناك مخاوف من سقوط أعداد كبيرة من القتلى”
الاعتصام غير وجه المدينة بين ليلة وضحاها، واكتشف أهلها أنهم يجيدون الفرح والغناء والتفاعل مع الموسيقى، بل يتوقون إلى هذه الأمور، ومن الطبيعي ألا يعجب هذا التحول السريع، القيمون على عقول الناس وأفئدتهم، فسرعان ما علت الأصوات المعترضة على تحويل مدينة الحسين إلى “ديسكوتيك”
ما شهده لبنان خلال أيام الماضية استدعى تدخل أحزاب المنطقة أي “حزب الله” و”حركة أمل”، من خلال حملات التخوين والتهويل التي شنت عبر نشر إشاعات ونظريات مؤامرة تتهم سفارات أجنبية بالوقوف خلف المظاهرات الاحتجاجية
الأيام الثلاثة الفائتة كشفت تغيراً هائلاً في مزاج اللبنانيين، وهو اذا لم يترجم في صناديق الاقتراع، فعلينا أن نعود إلى بيوتنا وأن ندفع الضريبة التي يفرضها محمد شقير وغيره من الوزراء.
لا يبدو أنّ اليأس يدقّ أبواب السودانيّين لا من قريب ولا من بعيد، ذاك أنّ الرئيس عمر البشير ماضٍ في إجراءاته التصحيحيّة وتعديلاته الوزاريّة، والمتظاهرين، شبّاناً وشابّات، ماضون نحو المزيد من “المواكب” أو المسيرات الاحتجاجيّة لمطالبته بالتنحّي وحلّ الحكومة الحاليّة، على غرار موكب 6 يناير، أو موكب الرحيل، الذي انطلق يوم الأحد باتّجاه القصر الجمهوري…